مستشاره الفني هاجم الإعلام واتهمه بأنه ضد المواهب والناجحين
نوه البلجيكي الخبير ديمتري مدرب فريق الاتحاد الكروي بجرأة وشجاعة سامي الجابر في تولي مهمة التدريب أمام الاتحاد في إياب الدور نصف النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين، وقال المدرب (الداهية) للمدرب (المفاجأة) سامي الجابر بعد نهاية المباراة التي انتهت 1/1 "هذه الخطوة الأولى لك في عالم التدريب أنت شجاع وجريء وقدمت اليوم عملا جيدا"، وتمنى له التوفيق بعد أن صافحه بحرارة عقب نهاية المباراة، مشددا على أنه (مشروع مدرب في المستقبل).
هذا ما أسر به سامي الجابر مدير عام فريق الهلال إلى مقربين منه حسب مصادر (قووول أون لاين)، وهو الذي تحول (فجأة) إلى مدرب (فزعة) قبل 24 ساعة من المباراة الهامة جدا والحساسة جدا ونجح في أن يقود فريقه إلى التقدم بهدف في الشوط الأول قبل أن يتعادل العميد في الشوط الثاني في حين كان يلزم الهلال تسجيل هدفين إضافيين ليرد الثلاثية في جولة الذهاب.
وعبر سامي لمقربيه عن شكره وتقديره وامتنانه لديمتري على ماخصه به من شهادة لها أثر كبير.
وكانت إدارة الهلال ألغت عقد المدرب كالديرون الذي قاد الفريق الأزرق إلى بطولة دوري زين وبطولة كأس ولي العهد، لكنه اختلف مع مسيري النادي الأزرق قبل مباراة الإياب بعد أن خسر ذهابا 0/3 من الاتحاد وأراد أن يبعد ماجد المرشدي لعدم انضباطيته على حد قوله، وسيلعب بثلاثة مهاجمين مما سبب قلقا لدى الإدارة الهلالية ووصل الطرفان لطريق مسدود فأبدى سامي تعهده بالمهمة.
وفي الشأن ذاته وبمتابعة (قووول أون لاين) شن فيصل أبو اثنين لاعب الهلال الدولي السابق والمحلل الفني الذي التحق بالفريق الهلالي في نفس المباراة (مستشارا لسامي)، شن هجوما قويا ضد الإعلاميين مستغربا انتقاصهم من سامي ومنه شخصيا، في تعليق على خبر تدريب سامي للهلال وانضمامه مستشارا وهناك من قلل من القرار وانتقده وأن سامي وفيصل (ليس لديهما شهادات تدريب). وقال فيصل في برنامج (الملعب) بالقناة الرياضية "للأسف أن الإعلام يكسر المجاديف ويحسد من يبحث عن النجاح، ولدينا مشكلة عدم دعم المواهب، فسامي الجابر أثبت من خلال هذه المباراة أن لديه شخصية المدرب وأنه موهبة تدريبية قادمة، وبدلا من دعمه إذا بالإعلام يقلل من قيمته ويشترط عليه أن يكون لديه شهادات تدريب، وكذلك انتقدوني بينما هذه المباراة ليس لها علاقة بأنظمة الاتحاد الآسيوي ولا دوري زين، وهي مهمة طارئة، ربما تكون انطلاقة لمدرب جديد، ولكن الإعلام يبحث عن إحباط الراغبين في النجاح".
وحاول الزميل منيف الحربي الضيف الثابت في البرنامج وكذلك مقدم البرنامج عادل الزهراني تهدئة فيصل أبو اثنين لكنه استرسل وزاد في مهاجمو الإعلاميين. وعلق منيف بأن بعض الإعلام لديه قصور لكن هناك من يعاضد ويحفز.
وعاد أبو اثنين مبينا أن سامي (موهبة تدريبية) ويفترض أن يحظى بالدعم.
وكان فيصل أبو اثنين قد حل ضيفا على برنامج (الملعب) أمس الأول، ومازح في نهاية البرنامج المشاهدين ردا على سؤال المذيع "الحمد لله أننا لم نوقع عقودا ولذا من حق الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن يطردنا في أي وقت".
وفي رصد لـ (قووول أون لاين) ، من يعود إلى المباراة ويتابع ديمتري وكيف كان حاله من القلق بعد تقدم الهلال بهدف في الشوط الأول بقدم عيسى المحياني، ثم (شقلبته) التي ربما لم يعملها طيلة حياته بعد تسجيل هدف التعادل برأس نايف هزازي، يتبين له مدى قيمة العمل النفسي والفني لسامي في مباراة واحدة لاسيما أنه ملتصق بالفريق منذ ثلاث سنوات مع مدربين كبار جيريتس ثم كالديرون، وبعد توقفه عن اللعب مباشرة أي أن له 23 سنة.
وعانى سامي أثناء المباراة من طلب ثلاثة لاعبين التغيير في وقت واحد أول عشر دقائق من الشوط الثاني بسبب شد عضلي وإجهاد كلي وهم عيسى المحياني ولي يونج ومحمد الشلهوب ثم إصابة الحارس حسن العتيبي في منتصف الشوط مع هدف هزازي، أضف إلى ذلك عدم مشاركة ياسر وأسامة هوساوي المصابان وويلهامسون الموقوف.
مما يشار إليه أن سامي يقود الهلال اليوم الخميس في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام الوحدة في الرياض وسيلعب بفريق جله من الرديف والأولمبي في ظل غيابات كثيرة إصابات ولاعبي المنتخب الأولمبي.
يذكر أن سامي الجابر كان ينوي دخول دورات متخصصة في لندن والعمل في أحد الأندية الكبيرة هناك على حسابه الخاص بعد اعتزاله اللعب، لكن علاقته بالأمير عبدالرحمن بن مساعد حولته إلى مدير عام لفريق القدم ونجح في مهمته طبقا لآراء متخصصين ونقاد على مدى ثلاث سنوات.
ولم يركن سامي إلى شهادة الدبلوم التي نالها وهو لاعب، بل واصل دراسته العليا وهو الآن في السنة الثانية بجامعة العربية بالرياض ولم يحضر مباراة الهلال والاتحاد في الرياض التي خسرخا فريقه 0/3 بسبب اختبارات الجامعة في نفس التوقيت.
أيضا وكما هو معورف يجيد سامي اللغة البرتغالية والفرنسية وقبل ذلك الإنجليزية، ولديه مكتب خاص بالعمل الرياضي، ويعمل محللا في قناة الجزيرة وشارك في بطولات عالمية، وأصبح لديه خبرة العمل الإداري والتدريبي بعد سنوات حافلة بالإنجازات مع ناديه والمنتخب الوطني.
ومن الأخبار القوية على مدى سنة كاملة أن لديه عرضا قويا بل مفتوحا من الاتحاد القطري لكرة القدم، إضافة إلى ارتباكه بقناة الجزيرة.
