نواف بن فيصل وقع معه العقد رسميًا في لندن لمدة 3 سنوات .. والمدرب يستعين بطاقم برشلونة
أعلن الأمير نواف بن فيصل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم التوقيع رسميا و لمدة 3 سنوات مع الهولندي فرانك ريكارد لتدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وشهدت سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة البريطانية لندن مراسم توقيع العقد، وسط حضور رسمي وتغطية إعلامية كبيرة، وبث مباشر من قبل القناة الرياضية السعودية.
وكشف الأمير نواف عن سعادته بالتعاقد مع مدرب كبير اسمًا وعطاءً بحجم ريكارد، مؤكدًا أن عقده مستمر إلى نهاية تصفيات كأس العالم المقبلة، على أن يستمر العقد تلقائيًا في حال التأهل ليقود المنتخب في نهائيات كأس العالم في البرازيل.
وكشف الأمير نواف أن الفريق المساعد لريكارد سيكون نفس الفريق الذي عمل معه في برشلونة وحقق معه أروع الإنجازات وأغلى البطولات.
وأشار رئيس الاتحاد السعودي إلى أنه سيتم تأمين مقر سكن للمدرب ريكارد في مدينتين أو 3 مدن في المملكة العربية السعودية، ليكون قريبًا لأكبر شريحة من الأندية واللاعبين في جميع الدرجات، منوها إلى أن ريكارد سيبدأ مهمته فعليًا مع المنتخب بعد مباراتي هونج كونج ضمن تصفيات كأس العالم والتي سيتولى زمام الأمور الفنية خلالها المدرب المؤقت روجيرو.
وأبدى الأمير نواف سعادته بالحماس الذي شاهده على ريكارد الذي طلب جميع الأشرطة المتوفرة للقاءات المنتخب السعودي الأخيرة والمنافسات المحلية، مشيرا إلى أن ريكارد وعد بزيارة المملكة خلال يومين للاطلاع على بعض الأمور.
وأكد الأمير نواف أن المدرب الجيد ليس كل شيء، منوها إلى أنه لابد من عمل جماعي من جميع الأندية واللاعبين والإعلام، مطالبًا بعدم الاستعجال على عمل المدرب، وقال: " أقولها بإذن الله .. سيكون له الصلاحية الكاملة والوقت الكامل طوال عقده، وسيكون الحكم عليه بعد نهاية عقده وليس بعد مباراة أو مباراتين".
من جانبه، أكد الهولندي فرانك ريكارد في حديث خص به (القناة الرياضية السعودية) سعادته بالتعاقد مع المنتخب السعودي، مؤكدا أنه يخوض تحديًا كبيرًا سيسعى بكل طاقته للنجاح به، وقال: "سأبدأ اليوم فعليًا الاستعداد للتأهل لكأس العالم 2014م، سعيد جدا بأن تكون السعودية أول محطة عربية لي في التدريب، هذا تحدٍ كبير".
وكشف ريكارد أن مونديال 94م في أمريكا هو من عرفه بالكرة السعودية، وقال: " كنت لا أعلم شيئًا عن الكرة السعودية، ولكن من خلال مواجهتنا في 94 م ذهلت من المستوى العالي للاعبين من الناحية البدنية والقدرة على التحمل والمهارة الفنية".
وعن الطريقة التي سيعتمدها مع المنتخب السعودي، قال: "عملي لا يقوم على فرض طريقتي الخاصة بقدر ما سأحلل مستوى اللاعبين من حيث المستوى الفني والمهارة والذكاء وبناء على ذلك سأحدد منهجية تدريب المنتخب السعودي، لن أفرض منهجية معينة قبل أن أدرس كل شيء يخص المنتخب ولاعبيه" .
وأضاف ريكارد: "أنا سعيد بما سمعته من الأمير نواف والفريق المصاحب له وأعتبره مقدمة حقيقية للعمل مع المنتخب السعودي، وأعتبر نفسي بدأت اليوم فعليًا العمل مع المنتخب السعودي".
وشدد ريكارد على أهمية العمل باحترافية، مؤكدا أنه من المهم أن يبرهن اللاعب بالفعل أنه في مستوى مسؤولية القيام بنقلة جديدة لمشوار جديد".
وأضاف: " أعرف جيدا أن المنتخب لم يتأهل للمونديال الأخير بعد تأهله لـ4 مونديالات ماضية ، هذا الأمر تحدثنا عنه في الاجتماع، أطمع بالتعاون مع الجميع لتحقيق كل تطلعات السعوديين".
وكان ريكارد قد بدا متفاجئًا من الحضور الإعلامي والتغطية الكبيرة لمراسم التوقيع، وظهرت عليه ملامح الجدية والحماس لبدء مشواره مع المنتخب السعودي.
