تشكل حصوات الكلى واحدة من المشاكل الطبية التي تواجه أعداداً كبيرة من المرضى، ويحتاج علاجها وقتاً طويلاً عن طريق العقاقير، وفي حالات معينة لابد من التدخل الجراحي.
وحصوات الكلى عبارة عن كتل متفاوتة الحجم من الملحِ والمعادنِ تتجمع في البول وتتحول إلى حصى صغيرةٍ في الكلى او في المسالك البولية، وحجم حجمُ الحصى قد يكون صغيراً كحبة الرمل أو كبيراً بحجمِ كرة الغولف.
ويعاني واحد من بين كل 20 رجلاً من من تكون حصوات الكلى، ويرتفع احتمال تكون الحصى بشكل ملحوظ مع تقدم العمر لمشارف الأربعين، أما عند النساء فيرتفع الأحتمال عن الاقتراب من سن الخمسين.
وهناك عدة أعراض لوجود الحصى، فهي غالباً لا تشكل ألماً مادامت بقيت ساكنة في الكلى، ولكنها تسبب آلاما حادة ومفاجئة عند انتقالها من الكلى إلى المثانة، وتتضمن الأوجاع تشنجاً مؤلماً في أسفل الظهر، أو أحد الجانبين، أو الفخد أو البطن، إضافة لوجود دماء في البول.
وعند كيفية علاج الحصى، فإن أغلبها يخرج من تلقاء نفسه عند التبول خلال 48 ساعة، شرط تناول المريض كميات كبيرة من المياه، وفي هذه الحالة قد يصف الطبيب علاجاً مسكناً للألم.
وهناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على فرص مرور الحصى عبر المسالك منه حجم المريض، ومدى تضخم البروستاتا والحمل وحجم الحصى.
وفرصة خروج الحصى من تلقاءِ نفسها تقاربُ 80% إذا كان حجمُها أربعة ميلمترات. ولكن تنخفضُ النسبةُ إلى 20% إذا كان حجمُها خمسةَ ميلمترات. اما الحصوة التي يفوقُ حجمُها تسعةَ ميلمترات فهي تتطلب علاجاً في أغلب الأحيان.
ويهدف العلاج إلى تفتيت الحصى عبر أمواجِ صدم وهي داخلُ الكلى لتسهيلِ عبورها عبر المسالك البولية، وهناك تقنيات جراحيةٌ أيضاً ولكنها تتطلب شِقّاً صغيراً في الجلد. إضافة إلى التفتيت من خلال المناظير الطبية الخاصة.
والسبب الرئيس وراء تكون الحصى هو عدم شرب كمية كافية من الماء، كما أن الإكثار من شرب عصير "الجريب فروت"، قد يزيد من خطر تكون الحصى، كما أن تناول مكملات فيتامين C وD ترفع خطر تكوّن الحصى إذا تمّ تخطي الكميةِ الموصى بها، كما أن لمستويات الكالسيوم في الغذاء تأثيراً سلبياً.
إضافة لما سبق فإن زيادة الوزن الذي يجعل الجسد يقاوم الأنسولين ويزيد الكالسيوم في البول عاملان يؤديان إلى زيادة خطر تكون الحصى.