التهاب البلعوم هو المصطلح الطبي لإلتهاب الحلق، وهو حالة شائعة جداً في جميع مراحل العمر المختلفة كما أنها لا تسبب مضاعفات خطيرة تدعو للقلق.
والتهاب البلعوم عموماً يكون ناتج عن التهاب الاغشية التي تبطن الحلق أو البلعوم والتي تساعد على إبقاء الفم رطباً، ولكن عندما يحدث التهاب في هذه الأغشية تسبب لك شعور بالجفاف، والالم، وعدم القدرة على بلع الطعام دون ألم حيث تشعر بوجود شيء يشبه الورم في البلعوم يمنعك من بلع الطعام.
ويوجد العديد من الأسباب التي تسبب التهاب البلعوم فبعضها يكون نتيجة أسباب فيروسية مثل نزلات البرد المختلفة، والالتهاب الفيروسي عادة ما يشُفي من تلقاء نفسه مع الوقت حيث يختفي خلال حدود أسبوع واحد فقط، ولكن الأفضل أن تعرف السبب الكامن وراء هذه العدوى حتى لا تتكرر مره أخرى او تنتهي بعلاج في وقت اقل من أسبوع، وكذلك يمكن ان يكون الالتهاب نتيجة بكتريا وهنا يجب ان تلتزم بعلاج يوُصف لك من قبل الطبيب.
وفي خلال هذه المقالة سوف نتحدث عن التهاب البلعوم بشكل شامل ومُلم من حيث الأعراض الشائعة له وكذلك طرق العلاج سواء كانت العلاجات المنزلية او الأدوية الطبية والأسباب الكامنة وراءه وطرق الوقاية منه، فتابع القراءة معنا.
اعراض التهاب البلعوم: التهاب البلعوم يسبب الكثير من الأعراض التي تتشابه مع أمراض أخرى ولكن يجب ان تعلم ان الالتهابات الفيروسية مثل الالتهاب الناجم عن نزلات البرد يمكن أن يذهب من تلقاء نفسه بدون أي علاج في خلال 7 أيام كحد أقصي خلال 10 أيام ولكن الفيروس يكون له فترة حضانة حتى بعد اختفاء الأعراض، لذلك يمكن أن يكون الشخص معدي حتى إذا لم تظهر عليه أي أعراض.
لذلك يجب على الشخص المصاب بالتهاب البلعوم أن يجلس في المنزل بعد الشفاء لمدة لا تقل عن 24 ساعة ويتناول المضادات الحيوية حتى يساعد في عدم انتشار المرض لأي شخص آخر، وكذلك يجب على جميع الأشخاص اتباع تعليمات النظافة العامة مثل غسل اليدين قبل تناول الطعام وقبل ملامسة الوجه وسوف نوضح هذا الموضوع بالتفصيل في النقطة التالية.
ومن أهم أعراض التهاب البلعوم الشائعة هي:
التهاب الحلق.
الشعور بالجفاف في الفم.
الشعور بالرغبة في الحكة المستمرة.
ومن أهم الأعراض الناتجة من العدوى الفيروسية هي:
السعال.
الصداع.
الحمى.
الإرهاق والشعور بالألم في الجسم بالكامل.
العطس المستمر.
الشعور باحتقان في الشعب الهوائية في الأنف.
تورم الغدد الليمفاوية مما يجعلك بالشعور بالصعوبة في بلع الطعام.
ظهور تقرحات الفم.
والتهاب البلعوم المرتبط بمرض كريات الدم البيضاء يكون له أعراض إضافية تشمل:
الشعور بألم في البطن، وخاصة في الجانب الأيسر العلوي.
الإرهاق والتعب الشديد.
الشعور بانخفاض الشهية تجاه الطعام.
زيادة تورم الغدد الليمفاوية.
ظهور طفح جلدي.
أعراض التهاب البلعوم الناجم عن البكتيريا تشمل:
الشعور بألم عند بلع الطعام.
تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
ظهور بقع بيضاء مرئية وكذلك ظهور القيح في الحلق من الخلف.
تورم اللوزتين.
الشعور بأمراض الجهاز الهضمي مثل وجع البطن او الغثيان او القيء.
الشعور بالصداع المستمر.
ظهور طفح جلدي ويعرف باسم الحمى القرمزية
الاسباب الشائعة: كما ذكرنا في المقدمة أن التهاب البلعوم يمكن أن يكون نتيجة عدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية، ولكن في الاغلب تكون نتيجة عدوى فيروسية ومن أشهر الفيروسات التي تسبب هذه الحالة هي:
فيروسات الأنف.
الفيروس التاجي.
فيروس الانفلونزا.
فيروسات نظير الانفلونزا البشرية.
فيروس ابشتاين بار، وهذا الفيروس يسبب زيادة عدد كريات الدم البيضاء في الجسم.
وكذلك الفيروسات التي تسبب التهاب الملتحمة والمعروفة باسم العين الوردية.
واغلب الفيروسات التي تسبب التهاب البلعوم تكون معدية وتنتشر عن طريق اللعاب، لذلك يمكن أن يصاب بها الشخص عن طريق العدوى التي تنتج من مشاركة أدوات الطعام مثل المعالق أو الأواني أو غيرهم وكذلك عن طريق التقبيل، لذلك هو يعتبر مرض شائع جداً.
كما ان البكتريا تسهم أيضا في الإصابة بهذا النوع من الالتهابات ولكن تكون بنسبة أقل شيوعاً، والنوع الأكثر شيوعا من الالتهابات الناجمة عن البكتيريا هو التهاب العقدة البكتريا وهو منتشر في جميع الأطفال حول انحاء العالم بنسبة تتراوح بين 20-40% ويطلق عليه في الأغلب بعدوى الحلق.
تشمل الأنواع الأخرى من الالتهابات البكتيرية:
بكتيريا الكلاميديا.
مرض السيلان.
الميكوبلازما الرئوية.
وعوامل الخطر (عامل الخطر هو أي سبب يمكن أن يسبب زيادة الإصابة بمرض معين) الخاصة بعدوى البكتيريا تشمل:
أن يكون المريض له تاريخ سابق من الحساسية.
كان المريض مصاب بمرض التهابات الجيوب الأنفية في وقت سابق.
التدخين بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر عن طريق التدخين السلبي.
وكذلك تعتبر الحالة الناتجة من البكتيريا معدية مثلها مثل الحالة الناتجة من الفيروسات، حيث عندما يعطس الشخص فإن البكتيريا تنتشر في الحيز الذي يوجد بها ويمكن لأي شخص أن يصاب بالعدوى في حالة:
أن يتنفس قطرات من الهواء وتحتوي على البكتيريا التي خرجت من الشخص المصاب بها.
لمس الأشياء التي وقعت عليها البكتريا مثل الكراسي او الأبواب.
تناول أطعمة أو مشروبات تحتوي على هذه البكتيريا.
لذلك من الضروري جداً ان تقوم بغسل يديك قبل ان تتناول الطعام او حتى قبل ان تضعها على وجهك حتى تتجنب البكتريا.
علاج التهاب البلعوم: يمكن علاج التهاب البلعوم بواسطة بعض الخطوات المنزلية فقط او بواسطة علاج يصفه لك الطبيب ولكن في الأغلب يكفي الرعاية المنزلية إذا كان السبب عدوى فيروسية وتشمل الرعاية المنزلية:
تقوم بمنع الجفاف عن طريق شرب الكثير من السوائل على مدار اليوم.
تناول الشوربة الساخنة.
استخدام الماء المالح لغرغرة الفم ” يكفي ان تستخدم معلقة واحد فقط من الملح لكل كوب ماء متوسط”.
استخدام مرطبات الهواء.
الاستراحة في المنزل حتى تشعر بتحسن ملحوظ.
ويمكن أن تتناول بعض الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية لتقليل الألم مثل أسيتامينوفين (تايلينول) أو إيبوبروفين (أدفيل).
وإذا لم تتحسن حالتك مع العلاجات المنزلية في خلال أسبوع يجب عليك التواصل مع الطبيب حتى يفحصك ويرى السبب الكامن وراء هذه الحالة ويبدأ في كتابة العلاج المناسب، وفي الاغلب سيصف لك المضادات الحيوية للقضاء على البكتريا مثل الأموكسيسيلين والبنسلين، ويجب أن تأخذ دورة كاملة من المضادات الحيوية التي تستغرق فترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام.
ويمكن أن تتخذ بعض الإجراءات للوقاية من التهاب البلعوم فدائما تكون الوقاية خيراً من العلاج ومن أفضل طرق الوقاية هو:
الحفاظ على النظافة الشخصية.
تجنب مشاركة أدوات الطعام مثل المعالق أو الأواني.
عدم الشرب بعد فرد آخر من نفس الكوب دون أن تقوم بغسله.
حاول الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالأمراض حتى يتم شفائهم.
غسيل اليد قبل تناول أي طعام او قبل ان تلامس وجهك لان يمكن ان تتعلق البكتريا بيدك ويمكن ان تستخدم معقمات اليد.
إذا كنت تدخن، فيجب عليك الابتعاد عن التدخين وكذلك الابتعاد عن التدخين السلبي.
